استقالة جماعية لهيئة اتحاد قصورالساف : لا هي مناورة.. ولا هي هروب من المسؤولية..
قدّمت هيئة الاتحاد الرياضي بقصور الساف، في بلاغ رسمي لها اليوم الجمعة 03 جانفي 2024 استقالة جماعية فاجأت الرأي العام والأحباء بصفة خاصة في فترة يشهد فيها الفريق استقرارا على مستوى النتائج و تموقعا في صدارة ترتيب مجموعته منذ بداية الموسم.
استقالة جاءت لتؤكّد الوضعية المالية الصعبة التي يعيشها الفريق و معظم الفرق التونسية تقريبا ناهيك عن غياب الدعم وعزوف الأحباء الميسورين والمؤسسات الاقتصادية على مد يد العون للهيئة المديرة التي عجزت عن مجاراة النسق التصاعدي للمصاريف اليومية لمختلف الفروع رغم الوعود الكثيرة.. فالمال قوام الأعمال، وبدونه تختل التوازنات و تنعدم الراحة وتغيب آليات النجاح لأي فريق مهما علا شأنه، والاتحاد ليس بمنأى عن هذا الشبح الذي يهدّد معظم فرق الجهة على غرار مستقبل رجيش وهلال الشابة وغيرهم.
ما أقدمت عليه الهيئة المديرة للاتحاد لم يتقبّله البعض واعتبرها مناورة مكشوفة خيوطها.. وهروب من المسؤولية في فترة حساسة.. لكن الواقع غير ذلك بالتأكيد، فحين تجتمع العراقيل وتتكتّف المصاعب على الهيئة المديرة التي تحملت أمانة تاريخية في وقت هرب الجميع من تحمّلها بداية الموسم، لا يبقى أمل في الإصلاح خاصة مع تواتر ضربات المنافسين " الأصدقاء" ووضع العصا في العجلة أمام محاولات اقناع رؤوس الأموال التي كانت إلى وقت ليس بالبعيد أهم المدعمين للنادي..؟ هنا لا يمكن أن ننتظر من هيئة قعلول أو غيره أن تمتلك مصباح " علاء الدين " وأن تغيّر ما لا يمكن أن يصلح إلاّ بالمال وأن تتحمّل عبء مسؤولية فريق في حجم الاتحاد.. الصرح الكبير.
الثابت لدينا أنّ الهيئة المديرة الحالية لن ترمي المنديل بسهولة، وعلى السلط المحلية والجهوية و العقلاء وأصحاب الرأي الراجح أن يتدخّلوا لإثناء كريم قعلول وهيئته عن هذه الاستقالة ومد يد المساعدة للفريق في مدينة معروف رجالها بالصحوة والنخوة والغيرة على الاتحاد.
