لغة القالب

ماذا جنت المهدية و قصور الساف من استضافة بطولتي افريقيا للأواسط والأصاغر في كرة اليد ؟

ماذا جنت المهدية و قصور الساف من استضافة  بطولتي افريقيا للأواسط والأصاغر في كرة اليد ؟

تعيش  المهدية وقصور الساف هذه الأيام على وقع  بطولتي افريقيا للأواسط والأصاغر في كرة اليد بداية من يوم 7 سبتمبر الجاري والتي ستحتضنها قاعة رشاد خوجة بالمهدية وقاعة قصور الساف.

هذه الدورة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي تحتضنها عاصمة كرة اليد التونسية كونها سباقة في تنظيم عدّة بطولات إقليمية وعربية ونجحت في كسب الرهان كلّما تعلّق الأمر بتشريف الراية التونسية مثلها مثل مدينة قصور الساف التي أصبحت لها تقاليد في تنظيم التظاهرات الكبرى واحتضان تربصات الفرق والمنتخبات على مدار السنة .

ما يهمّنا في هذا المقال ليس أن نأتي على الجانب الإيجابي و إظهار الصورة الناصعة لهذه الدورة - كما يريد البعض- بل الجانب المظلم منها، وهو في رأي المتابعين والمقربين من الكواليس أهم بكثير في علاقة باستعدادات المدينتين لاحتضان هذه البطولة التي نكاد نجزم بأن توقيتها غير مناسب بالمرة نظرا  لارتفاع درجات الحرارة و خاصة عامل الرطوبة في هذا الشهر وهو عامل مقلق لكل الفرق داخل القاعات وكل الفنيين يدركون ذلك و مدى الخطورة التي قد تسببها الرطوبة في تعرض اللاعبين للإصابات ( تجارب سابقة).

ثانيا: ألا تدرك جامعة كرة اليد و من ورائها وزارة الشباب والرياضة وكل المؤسسات ذات الصلة مدى الضغط الكبير التي تعيشه المهدية وقصور الساف وضواحيهما  خلال هذه الفترة بتواجد الآلاف من المصطافين والزائرين وما ينجرّ عن ذلك من استنزاف لطاقة بلدية المهدية و كذلك بلدية قصور الساف سواء مادياّ بصيانة القاعتين ومحيطهما ورصد ميزانية لذلك..؟  أو من خلال استنفار العنصر البشري للقيام بكل هذه الأشغال تزامنا مع مهرجانات مازال بعضها قائما وضغط المصطافين و عودة مدرسية قريبة تتحمّل البلدية في جزء منها أعباءها..؟

والسؤال المطروح هنا: ماذا جنت المهدية أو قصور الساف من استضافة هذه البطولة؟ ولماذا لا يوجد دعم مالي أو منحة للبلديات في مثل هكذا تظاهرات والحال أنها في حاجة لكل دعم لمجابهة ضغوطات يومية حياتية تتعلّق براحة المواطن؟ ألم يكن من الأجدر أن تصرف البلدية هذه الأموال في تحسين خدماتها سواء من حيث النظافة أو من حيث التنوير أو من حيث صيانة الطرقات وغيرها..؟ وإلى متى ستبقى البلدية تتحمّل أعباء الجميع " ظهر البهيم القصيّر.. إلّي يجي يركب " دون احترام لدورها الكبير في إنجاح مثل هكذا تظاهرات لينظر البعض للأمر كأنه حق مكتسب يتزيّنون به ويعتلون الكراسي والمسؤوليات على حساب مجهود البلديات التي هيّ في الأصل حق المواطن ومكسبه قبل كل شيء.

2:49:00 م

عدد المواضيع