لغة القالب

الدورة 47 لمهرجان ليالي المهدية: هل تكون دورة الإقلاع رغم الصعوبات ؟

 


أطلقت جمعية مهرجان ليالي المهدية يوم أمس الأربعاء 10 جويلة 2024 برنامج الدورة 47 التي ستنطلق بداية من يوم 20 جويلية لتتواصل إلى غاية 15 أوت 2024 بفضاء البرج الأثري بالمهدية.

وبالنظر إلى العروض المبرمجة في هذه الدورة، سنأتي عليها لاحقا بالتفصيل،  يبدو أن الهيئة المديرة وجدت صعوبات وعراقيل في تأمين سهرات كبرى فنيا وجماهيريا  بسبب الضائقة المالية وقلّة الدعم وغياب مستشهرين وهوّ ما أثّر صراحة على نوعية العروض التي كنّا نتمنى أن تليق باسم وعراقة المهرجان و أن تقارع كبرى المهرجانات التونسية وهو ليس بعزيز على منطقة فيها ما يكفي من النزل والمؤسسات الإقتصادية الكفيلة بدعم المهرجان والإنطلاق به نحو العالمية خاصة أن كلّ الظروف، الطبيعية منها ( البحر )  والتوقيت ( فصل الصيف) تسمح بذلك مع ما تشهده المنطقة من توافد أعداد كبيرة من السواح والزائرين والمصطافين وما يتلاءم مع الأجواء الصيفية التي تعيشها المهدية من خلال مظاهر الاحتفال والبهجة الراسخة والمتوطّدة في كل زاوية من زوايا المهدية " البيّة ".

مهرجان ليالي المهدية، هوّ واجهة لمنطقة تتوفّر على عدد لا بأس به من المهرجانات العريقة التي تعيش، للأسف، لخبطة في التسيير والبرمجة وتجترّ العروض نفسها كلّ موسم دون اجتهاد، والاقتصار على ما يتمّ سحبه على معظم المهرجانات تقريبا  من عروض مدعمة هيّ أقرب لذرّ الرماد على العيون ولا تستجيب لخصوصية المناطق باستثناء مهرجان الجم للسمفونية. وحتى نعطي " ما لقيصر لقيصر " لا بدّ من الإشادة بالمجهود المبذول لهيئة المهرجان في إطار تأمين عروض هذه البرمجة التي كان ممكنا أن تكون أحسن بكثير لو توفّرت الإرادة و الإجتهاد - غير المقيّد- وغيره من الأمور التي عادة ما تكون بيد المستشهرين والمنظمين و القائمين بأعمال الفنانين.











1:56:00 م

عدد المواضيع