لغة القالب

الغضابة : أعوان الحماية المدنية يعطون درسا للمصطافين ..؟

الغضابة : أعوان الحماية المدنية يعطون درسا للمصطافين ..؟

تبقى مشكلة نظافة الشواطئ في هذا الوقت الذي تشهد فيه المهدية وغيرها من المناطق الساحلية في الجهة، الشغل الشاغل للإدارات المعنية بحثا عن توفير أدنى أسباب الراحة للمصطافين. 

وللأسف الشديد، يظلّ هذا المشكل مطروحا خلال كل موسم اصطياف تعيش فيه الشواطئ حالة تثير الإزدراء بسبب انتشار الفضلات والأوساخ، والسبب راجع بالأساس لغياب الوعي لدى المواطن بدرجة أولى، وغياب الجمعيات البيئية ودورها في عملية التوعية و التحسيس بضرورة العناية بنظافة الشواطئ. لتبقى المهمة موكولة بدرجة أولى للبلديات التي توفّر اعتمادات هائلة للقضاء على هذه الآفة دون الوصول إلى أدنى ما ترمو إليه، لأنّ المسؤولة لا تحتاج إلى إمكانيات كثيرة بقدر ما تحتاج إليه من وعي وتغيير عقلية الإتكال على البلديات للقيام بهذه المهمة. 

ولأنّنا في حاجة إلى بارقة أمل تكسر فينا النمطية المقيتة وتخلصنا من التفكير السلبي تجاه هذه المسائل... فإنّ الإجابة جاءتنا من أعوان الحماية المدنية بشاطئ " الغضابنة " الذي يعتبر أحد أجمل الشواطئ في تونس. ففي غياب البلدية و الجمعيات البيئية، أخذ أعوان الحماية على عاتقهم مسؤولية تنظيف الشاطئ وهوّ ما لم نره حقيقة إلاّ في شاطئ " بن نجيمة " في سلقطة وهيّ بادرة محمودة، ويجب تعميمها على كامل الشواطئ، لمعاضدة مجهود البلديات، لأنّ المبادرات الفردية لعدد من المواطنين، في هذا الإطار، مازلت محتشمة، ولم تصل بعد إلى درجة النضج والوعي اللازمين. 

فتحية شكر و تقدير لأعوان الحماية المدنية وكلّ الناشطين في هذا المجال ممّن ساهموا ولازالوا في إظاهر صورة جميلة عن جهة المهدية . 

بقلم : رحاب صيود


2:17:00 م
عدد المواضيع