سلقطة : مدينة الأحلام .. شوّهوا كلّ جميل فيها ..؟
سلقطة : مدينة الأحلام .. شوّهوا كلّ جميل فيها ..؟ |
إلى متى ستبقى شوارع و أرصفة مدينة سلقطة تحت سلطة أصحاب المحلات التجارية والمقاهي المنتصبة على طول الشريط الساحلي؟ أين السلط الجهوية و الشرطة البلدية من الإستغلال المجحف للرصيف؟ وماهو دور وكالة حماية الشريط الساحلي بالضبط؟
ليس غريبا على أهالي مدينة قصور الساف أنّ تتعلّق قلوبهم بمدينة سلقطة وأن لا يتركوا مقاما إلاّ وبادروا بذكر محاسن هذه المدينة ذات التاريخ المجيد المترامي على كل شبر من تراب هذه المدينة...سلقطة القلعة الرومانية، سلقطة منتزه الفاطميين، سلقطة التي تغنّى بها أحمد حمزة و محمد رؤوف النقاطي...سلقطة وجهة المصطافين وقبلة الزوار من كلّ مكان، لم تعد للأسف " السلطان " ولا " المناقع " وزيرها...كما يحلو تسميتها.
سلقطة اليوم، فقدت هدوءها، وفقدت بريقها وبهرجها التاريخي، ولم تعد على عهد الناس بها، متنفّسا لهم، بل أصبحت تخنق زائريها بسبب الزحف الهائل لأصحاب المحلات التجارية والمقاهي، واستغلالهم المفرط للرصيف، و الفسح الشاطئية، وكثرة المصطافين الذي يصل عددهم في هذه الفترة إلى 100 ألف ساكن بالتمام والكمال، - عدد سكان سلقطة في فصل الشتاء يناهز 4400 ساكن - ناهيك عن افتقار كلّي لمآوى السيارات وضيق الطرقات مما يتسبب في حالة اختناق وتعطّل حركة المرور خلال المساء حيث تصبح الطريق مسرحا للاستفزازات و السبّ والشتم بين سائقي السيارات خاصة اذا تعلّق الأمر بعدم وجود أعوان الأمن في المكان. أمّا الشواطئ، فحدث ولا حرج، وليست في منأى عن المشهد البائس التي أصبح يعيش على وقعه المواطن بصفة عامّة، حيث تنتشر الأوساخ في كلّ مكان، وتغيب الحاويات المخصّصة للفضلات، فضلا عمّا يفرزه البحر من أعشاب تبقى على الشواطئ وتفسد المظهر العام...ولسنا ندري هنا..؟ ماهوّ دور وكالة حماية الشريط الساحلي، إذا لم يكن تهيئة هذه الشواطئ قبل مدّة من انطلاق موسم الاصطياف؟ وماهوّ دور البلدية اذا لم يكن حماية المصطافين والإعتناء بالشواطئ و حمايتهم من شجع أصحاب المقاهي والمحلات التجارية الذين أصبحوا يفرضون على المواطنين معلوم مادي مجحف مقابل استغلالهم الشاطئ العمومي للسباحة وهوّ أمر غير معقول ولا مقبول ويجب التصدّي له.
2:28:00 م