لغة القالب

وليد المثلوثي : قصة نجاح تونسي في شركة غوغل

وليد المثلوثي : قصة نجاح تونسي في شركة غوغل 

في أحد مقرّات غوغل بسان فرانسيسكو، التقينا بالشاب المبدع وليد المثلوثي مهندس بالشركة منذ 3 سنوات للحديث عن تجربته وتقييمه لواقع الاقتصاد الرقمي في تونس ومجهوداته للتعريف ببلادنا من خلال تفعيل خدمة « Google Street View ».

المثلوثي تطرّق في بداية حواره لظاهرة هجرة الأدمغة المتفاقمة منذ سنوات، حيث أكّد تفضيل الكفاءات التونسية الهجرة إلى الخارج لانعدام الأفق في تونس وقلّة الفرص، متابعا أنّ غياب المشاريع التكنولوجية الكبرى هي الدافع الأساسي وراء "هجرة أغلب المهندسين التونسيين".

وشدّد وليد المثلوثي على ضرورة الإنفتاح على العالم لمواكبة العصر والتأقلم مع الثورة الرقمية، مضيفا أنّ الاقتصاد تغير اليوم حيث يتوجب التحدي والمجازفة لمنافسة الدول الأخرى الرائدة في هذا المجال مشيرا إلى أن هذا الإنفتاح يجب أن يشمل كل المجالات ومؤكدا على ضرورة إستثمار البنوك في القروض على الأفكار دعما لمبادرات الشباب التونسي الذي لا يحضى بأيّ تشجيع رغم النجاحات التي يحققها في الخارج في غياب مناخ مناسب للإستثمار.

وعن مجهوداته للتعريف ببلادنا وإجابة لسؤالنا عن الدور الذي لعبه في تركيز خدمة Google Street View في تونس، أفاد وليد المثلوثي أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها للإعلام عن المشروع الذي إقترح فكرته على نائب رئيس شركة غوغل وحرص على متابعة مراحل إنجازه وما تخللها من تعقيدات وتعطيلات إدارية حاول تذليلها للحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المعنية.

وإستدرك المثلوثي أن الإحباط أصابه في منتصف الطريق لكن إصراره كان أقوى "فتحقق الحلم وأصبح اليوم بالإمكان زيارة عدّة مناطق في تونس بفضل هذه الخدمة".

متابعا أن الأهم هو خدمة السياحة في تونس وتشجيع الأجانب على القدوم إلى بلادنا بعد الإطلاع على أهمّ المعالم والأماكن الأثريّة والسياحيّة.

وأعلن المثلوثي أنّ هذا المشروع سيتواصل في تونس من خلال استخدام تقنية "تريكر" المحمولة على الظهر لتصوير بعض المعالم الأثرية والتاريخية والمناطق السياحية التي لا يمكن الوصول إليها بالسيارة على غرار مسرح الجمّ والمسرح الأثري بقرطاج وحمامات انطونيوس وغيرها من الاماكن.

وفي ختام حواره وجه مهندس شركة غوغل وليد المثلوثي رسالة إلى الشبان التونسيين داعيا إياهم إلى المثابرة والعمل والإيمان بقدراتهم وحظوظهم. المصدر : موزاييك أف أم

8:07:00 م

عدد المواضيع