لغة القالب

ما بقي من دربي المهدية : غابت الكرة..وحضر الغاز والكريموجان

ما بقي من دربي المهدية : غابت الكرة..وحضر الغاز والكريموجان


لم يخرج دربي المهدية الذي جمع يوم أمس الإتحاد الرياضي بقصور الساف بنظيره مكارم المهدية عن المألوف وعن طبيعة لقاءات الفريقين التي غالبا ما تتّسم بالإثارة والتشويق على الميدان وخارجه.
مقابلة انتهت بنتيجة التعادل 1-1 و لعب فها الحكم دورا كبيرا في تغيير نتيجتها التي كان يمكن أن تكون لهذا الفريق أو ذاك ممّا أفقدها نكهتها وساهم في تشنّج اللاعبين والمسؤولين وخروجها عن الإطار الرياضي في جلّ فتراتها.

تعادل يرضي الضيوف

خروج مكارم المهدية بنقطة من هذه المواجهة لم يكن ليضيف الكثير على مستوى ترتيب الفريق لكن قيمة الرهان و طبيعة المواجهة جعلت الإطار الفني والمسؤولين وخاصة أحباء الفريق على غاية من السعادة بما أنّها نقطة ثمينة للغاية قد تلعب دورها في قادم الجولات في تحديد مصير الفريق الذي تنتظره تحديات كبيرة للغاية.

طائر" الساف " مجروح

نتيجة التعادل وإن أرضت الضيوف فإنّها لم ترض أصحاب الأرض الذين كانوا يمننون النفس بحصد 3 نقاط وزنها من ذهب في باقي الجولات ناهيك وأنّ الهيئة المديرة الوقتية للاتحاد عملت كلّ ما في وسعها لتحفيز لاعبيها و الإحاطة بهم قبل هذه المقابلة لكن سقطت كل حساباتها في الماء بسبب التحكيم من جهة و ومن جهة أخرى بسبب قلّة الانضباط على الميدان وغياب الروح الانتصارية و  " الغرينتة " لدى اللاعبين.

" الماغول " مرّ من هنا..؟

على غرار العادة وككلّ المقابلات السابقة انتهى دربي المهدية على أحداث مؤسفة ساهم فيها الأمن حقيقة بنسبة كبيرة باستفزاز بعض عناصره لجماهير الإتحاد قبل المقابلة وبعدها والتي شاهدنا فيها قوّة غير مبرّرة استعمل فيها " الغاز " و " الكريموجان " لتفريق جماهير الفريق المحلّي واعتداءات كادت أن تكون عواقبها وخيمة جدّا في ظلّ الحالة النفسية التي كان عليها أحباء الإتحاد الرياضي بقصور الساف وشعورهم الدائم بالقهر والغبن كلّما تعلّق الأمر بمقابلة على ميدانهم يلعب فيها تواجد الأمن المكثّف دورا كبيرا في تغيير مجرى اللقاءات عكس الملاعب الأخرى التي تشهد في غالب الأحيان حضورا أمنياّ ضعيفا مع ما ينجرّ عن ذلك من اعتداءات لفظية وبدنية تجاه اللاعبين كانت كافية لخسارة عدّة نقاط بطريقة تعسفية.

وضعية غير مريحة

بعد هذا التعادل مازالت وضعية الفريقين غير مريحة بالمرة فمكارم المهدية له 24 نقطة في حين في رصيد الاتحاد 23 نقطة و هوّ ما يتطلّب معجزة حقيقية لكلا الفريقين من أجل تجنّب النزول و ضمان لعب " الباراج" على الأقل وفي الحقيقة وضعية الفريقين وبقية فرق الجهة تتطلّب إعادة النظر في واقع الرياضة بصفة عامة في هذه الربوع لأنّه من العار والمخجل أنّ يلعب فريق في حجم مكارم المهدية 
لا قدّر في الرابطة الجهوية الموسم القادم كذلك اتحاد قصور الساف.
12:25:00 م
عدد المواضيع