رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بالمهدية يدعو الحكومة الى الاسراع بانقاذ القطاع الفلاحي
رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بالمهدية يدعو الحكومة الى الاسراع بانقاذ القطاع الفلاحي |
قال رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالمهدية، الطاهر بن عامر، أن القطاع الفلاحي « استفحل مرضه »، داعيا الحكومة إلى « الإسراع في انقاذه »، وذلك في تصريح لمراسل (وات) بالجهة على هامش وقفة احتجاجية نفذها، اليوم الثلاثاء، فلاحو وبحارة المهدية امام مقر الولاية.
وأوضح بن عامر أن كل المنظومات الفلاحية « تشكو ركودا وهو ما ينبئ بالخطر الذي سيطال الأمن الغذائي ويقضي على قطاع حيوي للاقتصاد التونسي »، مؤكدا أن استفحال ظاهرة بيع المواد الفلاحية المهربة، كالأسماك والخضر ، في مسالك التوزيع المنظمة مع النفوذ الذي « ما انفكت تكتسبه لوبيات الفساد والتهريب » من شأنه « أن يعجل في موت القطاع ».
ولاحظ أن أكثر من 25 ألف فلاح في المهدية « باتوا يشتكون من ارتفاع المديونية، وكثرة الجوائح، وارتفاع السرقات التي أصبحت تهدد ممتلكاتهم وحياتهم، إلى جانب الزيادة الكبيرة في تكاليف الإنتاج، مع تراجع العائدات بسبب التهريب والاحتكار ».
وطالب فلاحو الجهة، خلال الوقفة، بفتح منافذ التمويل أمامهم وحمايتهم من السرقات عبر توفير أمن فلاحي مع مراقبة منظومة الأعلاف وعلى رأسها مادة « السداري » التي تباع في السوق السوداء بما يحرم المربين من مواصلة نشاطهم، الى جانب مناداتهم بتفعيل صندوق الجوائح، وتمكين البحارة من التغطية الاجتماعية المناسبة، واستعادة نشاط وحدة تجفيف الحليب، مشيرين إلى أن تكلفة إنتاج اللتر الواحد من الحليب تناهز 50 مليم مقابل سعر بيع لا يتعدى 736 مليم.
وأكد المحتجون أنهم سيصعدون من حركات الاحتجاج لحث الحكومة على انقاذ القطاع، والحفاظ على طاقته التشغيلية، والبحث في استراتيجيات تطويره وحمايته حفاظا على مساهمته الفعالة في الاقتصاد الوطني.
المصدر : وات
1:43:00 م