المهدية تحتفي بالحبار : " الحيوان المنبه من تلوث البحار ''
المهدية تحتفي بالحبار : " الحيوان المنبه من تلوث البحار '' |
احتفت مدينة المهدية، الأحد، بالحبار أحد أهم فصائل الرخويات والذي يعتمد عليه علماء البيئة في تحديد مناطق التلوث البحري"، وفق رئيس جمعية دار الحوت الهادي الميلي لمراسل "وات".
واوضح الميلي، "أن الجمعية تقيم سنويا أياما خاصة لبعض أنواع السمك الأزرق والأبيض والاخطبوط (القرنيط) للوقوف على خصائصه سواء في ما يتعلق بحياته أو بطريقة تحضير أطباقه في المطبخ التونسي.
وقال "إن الحبار حيوان حذر لا يقترب من الأماكن الملوثة ووجوده في مناطق بحرية معينة يؤكد لعلماء البحار والبيئة أن تلك المنطقة نظيفة ولا تحتوي أي نوع من التلوث".
ويهاجر الحبار، وفق الميلي، من منطقة قليبية شمال شرق تونس نحو سواحل المهدية والشابة (وسط شرق) ليضع بيضه في شكل عناقيد غير بعيد عن السواحل وذلك بين شهري ديسمبر وجانفي من السنة التي تليها أي خلال فصل الشتاء".
وتشمل بحار العالم على نحو 300 نوع من الحبار لكن "النوع الذي يزور السواحل التونسية يعد من أجودها على الإطلاق لذلك يتم تصدير أغلبه إلى الأسواق الأوروبية وتحظى الأسواق المحلية إلا بكميات ضئيلة".
وتابع رئيس جمعية دار الحوت بالمهدية قائلا:"يبلغ طول هذا النوع من الحبار نحو 60 صم وله 8 أذرع 2 منها أكثر طولا وهو صياد ليلي يستطيع التفطن لفريسته بعشرات المجسات الحساسة".
ويتم صيده ليلا عبر مراكب صغيرة الحجم حيث يستعمل الصيادون أضواء خاصة لجلبه لكن عدم تواجده بكثرة وذكاء البحار يجعل من الكميات التي يتم صيدها لا تتجاوز 20 كلغ لكل مركب.
واعتبر أن العديد من التونسيين لا يعلمون جديا طريقة طبخه ولا فوائده الصحية "لذلك فإن إقامة يوم للاحتفال بهذا الكائن البحري يعد فرصة لمزيد تقريب المستهلك منه والتعرف على دورة حياته وطرق إعداده في المطبخ".
ويقول الميلي أن جمعيته تسعى إلى إقامة شراكات مع جمعيات ومنظمات أوروبية حتى تتحول هذه الاحتفالات من محلية أو جهوية إلى وطنية ثم دولية وتعم الفائدة ويتم تثمين المنتوجات البحرية التي تزخر بها ولاية المهدية التي يبلغ طول سواحلها 75 كلم وتنتج زهاء 21 الف طن من السمك سنويا (17 بالمائة من الإنتاج الوطني)
1:39:00 م