المهدية: بناءات فوضوية تتحصّل على تراخيص...من المسؤول؟
مازالت ظاهرة البناء الفوضوي في جهة المهدية تثير الحيرة والإستياء على حدّ السواء مع تواصل الإستهتار المتعمّد من طرف بعض المواطنين الذين وصل بهم الأمر حدّ البناء في مناطق هيّ بالأساس فلاحية ومناطق فياضانات يحجّر فيها البناء بصفة كليّة.
مدينة قصور الساف هيّ واحدة من بين أكثر المدن المتضرّرة من البناء الفوضوي ولا أدلّ على ذلك ما يحدث في تخوم المدينة و الطريق الحزامية بصفة خاصة وهي التي شهدت اكتساحا غير مسبوق للبناءات غير المرخص فيها و المهدّدة بالفياضانات في وقت تعمل فيه بلدية قصور الساف على الحدّ من هذه الظاهرة والتصدّي لها عبر إصدار وتنفيذ قرارات إزالة وهدم لأكثر من مخالفة في هذه الفترة وذلك دون اعتبار المخالفات القديمة والتي تعود إلى ما بعد الثورة. البناء الفوضوي ظاهرة أصبحت تؤرّق كثيرا المواطنين في مدينة قصور الساف وغيرها
والغريب في الأمر أنّه ورغم امتناع بلدية المكان عن إسناد تراخيص للحصول على المرافق الضرورية في الغرض للبناءات التي لا تتوفّر على ملف قانوني في البناء، إلاّ أنّ أصحاب البناءات الفوضوية يتحصّلون على تراخيص من جهات أخرى في أوقات قياسية جدّا وبصورة تثير عديد الشكوك؟ على غرار تراخيص الماء الصالح للشرب وخاصة النور الكهربائي، والحال أنّ المواطن العادي الذي استوفى كلّ الإجراءات القانونية في الغرض يبقى ينتظر مدّة لا تقلّ على السنة وهو يتهادى بين الإدارات المعنية دون اعتبار التكلفة المجحفة للوصول إلى غرضه.
والغريب في الأمر أنّه ورغم امتناع بلدية المكان عن إسناد تراخيص للحصول على المرافق الضرورية في الغرض للبناءات التي لا تتوفّر على ملف قانوني في البناء، إلاّ أنّ أصحاب البناءات الفوضوية يتحصّلون على تراخيص من جهات أخرى في أوقات قياسية جدّا وبصورة تثير عديد الشكوك؟ على غرار تراخيص الماء الصالح للشرب وخاصة النور الكهربائي، والحال أنّ المواطن العادي الذي استوفى كلّ الإجراءات القانونية في الغرض يبقى ينتظر مدّة لا تقلّ على السنة وهو يتهادى بين الإدارات المعنية دون اعتبار التكلفة المجحفة للوصول إلى غرضه.
وفي الحقيقة، ورغم المجهودات المبذولة من طرف البلديات للحدّ من البناء الفوضوي، إلاّ أنّ هذه الظاهرة مازالت تتفشّى في كامل مناطق المهدية و بمباركة بعض الأطراف و الإدارات المعنية وهذا الأمر يجب أن يوضع له حدا في أقرب وقت ممكن وبكل الطرق حتى لا تشهد البناءات الفوضوية توسّعا ستكون عواقبه حتما وخيمة وحتى تتجنب مدننا مثل هذه المظاهر التي تحدّ من جماليتها دون شك.
رحاب صيود
8:30:00 م
