لغة القالب

إتحاد قصور الساف: الجمهور يقيل المدرّب...والهيئة تغرّد خارج السرب..



أخيرا اقتنعت الهيئة المديرة للاتحاد الرياضي بقصور الساف بضرورة إعفاء المدرب زياد زراد من مهامه بعد الفشل والإخفاق المتواصل منذ مسكه بدواليب الفريق الذي وجد نفسه في قاع ترتيب مجموعته خاصة بعد الهزيمة المخجلة أمام نجم فريانة على أرضه وأمام جمهوره، والحقيقة أنّ مسألة إعفاء زراد لم تكن مفاجئة للجميع، بل كانت تطبخ على نار هادئة منذ مدّة يقينا من الهيئة وكل المتابعين للفريق بأنّ جراب هذا المدرّب فارغة ولا يمكن أن يقدّم الإضافة برغم تشبّث البعض بخدماته، و لولا الضجة التي أثارها الجمهور يوم الأحد الفارط لما تمت إقالة هذا المدرب.
تمخّض الجمل..
ما فاجأ الجميع هوّ البديل الذي اختارته الهيئة المديرة لزياد زراد بعد أن استقرّ رأيها على عادل الزوالي وهوّ مدرّب مغمور كانت له تجربة سابقة مع شبان مكارم المهدية ولا يتوفّر على أدنى حد من الخبرة لقيادة فريق منتمي إلى الرابطة الثالثة وتنتظره تحديات كبيرة من أجل ضمان البقاء..والسؤال المطروح : أي مقياس اعتمدته الهيئة لاختيار المدرّب الجديد؟ وهل إلى هذا الحدّ لا تتوفّر المدينة على مدرّب له من الخبرة لقيادة الاتحاد؟ أمّ أنّ الهيئة تعمل بالمثل القائل: لا نبي في قومه..؟ ما يبدو واضحا هوّ أنّ الهيئة الجديدة تنقصها الخبرة اللازمة، مثلما يتداوله الشارع الرياضي، بالرغم من صدق النوايا لخدمة الجمعية، لكن هذا لا يكفي لقيادة سفينة الاتحاد في ظرف تتربّص بالفريق أعين الطامعين والحاقدين وأعداء النجاح، ممّن يرومون الفشل للهيئة الحالية ودفعها إلى رمي المنديل، للانقضاض على المسؤولية...وهو ما يجب أن يدركه رئيس الجمعية الذي يبقى صاحب القرار الأول في الجمعية، لأنّ الاقتناع بات راسخا من أنّ أصحاب القرار كثر في الجمعية، وكلّ يغني على ليلاه، دون مراعاة مصلحة الفريق، خاصّة إذا كان بعض الموجودين في الهيئة يتحكّمون بأحكام عدد من اللاعبين، وهذا غير مقبول بالمرة، لأنّ مصلحة الاتحاد أكبر من المسؤولين واللاعبين وأكبر من الجميع.
شبان في مهب الريح
رغم الانتدابات التي قامت بها الهيئة المديرة في الميركاتو إلاّ أنّ الفريق صراحة يتوفّر على عدد كبير من اللاعبين الشبان والممتازين ممّن ينتظرهم مستقبلا كبيرا على غرار المستيري وشوشان و الجموسي و الشيحي و بن كاملة الذي يبقى اكتشافا رائعا للجمعية باعتباره بوعزيزي جديد، ويجب أن يأخذ فرصته كاملة، على غرار بقية اللاعبين، لأنّه بان بالكاشف أنّ بعض الأسماء لم تعد قادرة على تقديم الإضافة، بل أصبحت تعرقل مسيرة الفريق وتقف حجر عثرة أمام أخذ الشبان لفرصتهم وهم القادرون على حمل المشعل متى اقتنع الجميع بأنّ الحلّ هوّ في تشبيب الفريق وضخ دماء جديدة بعيدا عن المصالح الضيقة.
رحاب صيود
8:35:00 م
عدد المواضيع