المهدية: مهاجرون يشتكون التعقيدات الإدارية والاهمال والولاءات
تعد ولاية المهدية 08 ألف مهاجر وتحتلّ بذلك المرتبة الأولى على النّطاق الوطنيّ علما وأن مليون ومائتي ألف هو العدد الجمليّ للتّونسيّين بالخارج حسب آخر الإحصائيات التي كشفتها النّدوة الوطنيّة للهجرة التي انعقدت بولاية المهدية وحضرها عدد من المهاجرين لبسط مشاغلهم ومشاكلهم ازاء التّعقيدات الإدارية وما يصبون إليه ببعث مشاريع تنمويّة وضعت الدّولة بشأنها حوافز وتشجيعات كبيرة لاستقطاب مهاراتهم وأفكارهم وتيسيرا لامتصاص البطالة في الجهة التي تعدّ أكثر من 02 ألف أغلبهم من أصحاب الشّهادات العليا.
تساؤلات من التقيناهم سواء في
النّدوة الجهويّة للمهاجرين أو عند اختتام الدّروس الصيفيّة لأبنائهم في
جهة المهديّة ، وكلّ مشاكلهم تصبّ في خانة التّعقيدات الإدارية مع شركتي «
الستاغ» و « الصّوناد» خاصّة ، هذا مع قلّة التّشجيعات والأخذ بأيديهم لبعث
مشاريع إنمائية في المناطق التي ينتمون إليها كفيلة بأن توفّر آلاف فرص
الشّغل فيما تشجّع فيه الدّولة عموما في جهة لها خصوصيّة فلاحيّة كفرص
للاستثمار، الاّ أنّ البنى التّحتيّة وما يستوجب من إيصال النّور الكهربائي
والماء الصّالح للشّراب والرّبط مع « الأوناس» يبقى العائق الأكبر في صدّ
المهاجرين في جهة المهديّة مع استمرار المحسوبيّة والمحاباة والوعود
الزّائفة لمسؤولي المندوبيّات مرجع النّظر فهم «يبيعون الكلام ليس الاّ»
بحسب من عبّروا لنا عن معاناتهم التي تتجدّد سنويّا، حيث اشتكى شّابّ صاحب
مشروع منتزة للعائلة والطّفل من ضياع مطلبه بين مندوبيّتي السياحة
والتّونسيّين بالخارج قصد بحث سبل التّمويل وهو الذي يكاد يفرّط في أوراق
إقامته وشغله في ايطاليا على أمل الانتهاء من هذا « التّلاعب» ، بينما
يتساءل آخر عن مآل أمواله التي دفعها والتي تناهز ال0053دينار لشركتي
«الصوناد» و«الستاغ» من مطلع السّنة الجارية و لم يتم ربط منزله حتّى الآن
بشبكة الكهرباء أو الماء الصّالح للشّراب برغم قرب المسافة، في حين لا وجود
لمكتب علاقات مع المواطن في هذه الإدارات الجهويّة لرفع الأمر إليها وعدم
تفعيل المجلس الجهوي للهجرة في المهديّة لتدارس وضعيّات المهاجرين ومشاغلهم
اليوميّة عند العودة لقضاء العطلة الصّيفيّة وطرق أبواب المسؤولين دون
نتيجة تجعل المهاجر يقدم على المساهمة لدفع عجلة التّنمية. المصدر : بقلم ناجي العجمي - عن جريدة الصباح الأسبوعي
2:07:00 م