لغة القالب

المخترع المصري الصغير يقرر عدم العودة إلى بلاده


قرر المخترع المصري عبد الله عاصم، عدم العودة إلى بلده مصر مجدداً، قائلاً في تصريحات إعلامية : إن مستقبله كباحث مقضي عليه في مصر، نظراً لأنه مهدد بالاعتقال والملاحقة القضائية في حال عودته إلى القاهرة.  اعتقل، وسجن، ومنع من السفر للمشاركة في مسابقة دولية.. كان هذا هو نوع التكريم الذي لقيه عاصم، من السلطات المصرية جزاء تميزه ونبوغه، فما كان منه إلا إعلان عدم نيته العودة إلى القاهرة، التي كان مقررة أمس الأحد، بعد مشاركته وفد البعثة المصرية، التي غادرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية مطلع الأسبوع الماضي، للمشاركة في فعاليات المسابقة العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات التي تنظمها شركة "إنتل". وكان قد اعتقل قبل سفره مباشرة على خلفية مشاركته في التظاهرات المناهضة للانقلاب في مصر.  قال عاصم، في تصريحاته: مستقبلي كباحث مقضي عليه في حالة العودة إلى مصر، وسيكون مستقبلي داخل السجن، لأنني مهدد طوال الوقت بالاعتقال والمعاملة غير الآدمية.

وكتب المخترع الصغير على حسابه الشخصي في "فيس بوك" مساء أمس الأحد: "ناس كتير بتباركلي وناس كتير بتكتب تعليقات تقول إنها سعيدة أني أخذت القرار (عدم العودة إلى مصر، لكن الحقيقة أنا مش مبسوط، أنا فعلا كنت راسم لحياتي طريق تاني، وكان نفسي أعيش وسط أهلي في أسيوط، كان نفسي أخدم بلدي وأنا في الصعيد، أقدم علمي وأفضل ﻵخر لحظة وسط أهلي وناسي، لكن كل ده تبخر في لحظة". وأضاف: "القرار اللي أنا أخدته قرار صعب جدا ولوﻻ أني لقيت مصريين محترمين ساعدوني في إتخاذ القرار كنت ممكن أضعف وأرجع واترمي في أي سجن ومحدش يسأل عني".  وتابع "النهاردة شفت مفارقة غريبة ومحزنة، شفت فيديوهات لروﻻ خرسا ولميس الحديدي بيشتموا في وفي أهلي لأني خفت أرجع، أيوة أنا خفت أرجع ومين فينا مابيخافش، خايف أعتقل بالسنين أو اتسجن بلا محاكمة أو أموت بلا تمن، وفي نفس اللحظة اللي شفت فيها الفيديوهات شفت هاشتاج الشباب عاملينه باسم "ارجع يا عبد الله علشان عربية الخضار"، ناس بتباركلي وناس بتشتمني وناس بتسخر مني. وأنا في النهاية قررت أعيش كإنسان".  وكان جهاز الأمن الوطني استوقف "المخترع الصغير" في مطار القاهرة الدولي الأسبوع الماضي، ومنعه من مغادرة البلاد لتمثيل مصر في مسابقة "إنتل" العالمية، على الرغم من عدم ورود اسمه على قوائم الممنوعين من السفر.  وأثار قرار منعه من السفر ضجة إعلامية، الأمر الذي دفع وزير الداخلية المصرية اللواء محمد إبراهيم، إلى إصدار توجيهاته بالسماح لعاصم، مغادرة البلاد.  وحصل عاصم، على قرارين من نيابة جنح أسيوط بإخلاء سبيله، بعد التحقيق معه في تهم التظاهر من دون تصريح، ورفع شارة رابعة العدوية، وحرق سيارة ضابط شرطة بمحافظة أسيوط (جنوب البلاد). من جهته، أثنى المخترع الشاب كريم محمد، مبتكر مشروع "ناقشني" على قرار عاصم، بعدم العودة إلى مصر، ووصفه بالإيجابي، مضيفًا لـ"العربي الجديد": لو أتيحت الفرصة للمخترعين الشباب بمغادرة البلاد فلن يعودوا في ظل هذه الظروف الأمنية التي تمثل عوامل طرد لكل شاب يرغب في إحداث تغيير إيجابي في البلد. وعبد الله عاصم، طالب بالصف الثالث الثانوي من محافظة أسيوط جنوب مصر، يتميز بموهبته في الإبداع والابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات، وكان قد نجح في تصميم نظام إلكتروني يمكن المعوقين من التعامل مع الكمبيوتر عن طريق حركات العين. المصدر : العربي الجديد
2:01:00 م
عدد المواضيع