لغة القالب

غزوة الناموس لولاية المهدية


المهدية تستغيث "إني أغرق ... أغرق في الوشواشة "
اثر نزول الأمطار ومع ارتفاع درجات الحرارة تشهد ولاية المهدية هذه الأيام زحفا واسعا لجحافل الناموس و الذباب و ذلك حتى قبل فصل الصيف الموسم الطبيعي للانتشار الحقيقي لهذه الآفة.

وكلنا يتذكر ما عانى سكان المهدية في السنوات الماضية من هجوم لجحافل البعوض التي أقضت مضاجعهم و ألهبت أجسامهم بالوخزات الموجعة و التي أرهقت أطفالهم من الألم و البكاء ليلا نهارا جراء تلك اللسعات اللعينة و ما يمكن أن تتسبب فيه من تفشي الأمراض و الأوبئة .

وما يزيد الطين بِلَّة أن الصيف هذا العام يتزامن مع شهر رمضان وفي فترة تشتدّ فيها الحرارة طيلة شهر جويلية أين السلطة المحلية و بالخصوص النيابة الخصوصية؟ هل عجزت هذه الأخيرة عن أداء واجبها في تحقيق الحدّ الأدنى الممكن من الراحة لأهل المدينة الذين سئموا العيش في ظلّ الأوساخ والتلوث البيئي وإمكانية تفشي الأمراض والأوبئة بسبب تراكم القمامة وعدم مداواة مصادر تكاثر البعوض ؟

في الشابة كما في عديد المناطق جحافل الوشواشة ليلا ونهارا دون تحريك ساكن خاصة في محيط مركز التربصات بالدويرة أين محطة الأوناس. المصدر : المهدية ريفوليسيون



وفي مقال نشرته جريدة التونسية بعنوان : المصالح البلدية بالمهدية تتغافل عن مقاومة «الناموس» والأهالي يتذمّرون .. " تشهد مدينة المهدية والمناطق المجاورة لها هذه الأيام اجتياحا غير مسبوق لجحافل «الناموس» مما جعل الأهالي يتذمرون من هذه الظاهرة التي سبّبت لهم المعاناة وأقضت مضاجعهم. وقد لاحظ الأهالي مدى تفاقم هذه الظاهرة في كلّ من المهدية ورجيش وقصور الساف القريبة من  سبخة «بن غياضة» وسبخة « النجيلة» والمصب العشوائي للفضلات وهي مناطق تكثر فيها الحشرات وتعتبر مكانا ملائما لتكاثرها، لكن ماتزال السلط الجهوية والمحلية غير مبالية ولم تتخذ  الاحتياطات والتدابير اللازمة لمقاومة هذه الحشرات المزعجة خاصّة وأنّ الأمطار الأخيرة ساهمت في انتشار المستنقعات وبرك المياه الشيء الذي يتطلّب تدخّلا عاجلا للقضاء على أوكار الحشرات بجهر تجمّعات المياه وتجفيفها ومداواة السباخ ناهيك وأنّ الجهة مقبلة على موسم سياحي ينتظر أن يشهد توافد أعداد كبيرة من السياح حسب المؤشرات الحالية. "
10:36:00 م
عدد المواضيع