أسرار تكشف لأول مرة عن شركة واجهة مختصة في نهب المال العام وتبييض العمولات والرشاوى
ننقل لكم مقال حقوقه لموقع الثورة نيوز ..
في إطار محاربة الفساد والتشهير بالمفسدين في القطاع العام والخاص تفتح الثورة نيوز ملفا حارقا حول حقيقة بعض ما يحدث في قطاع النفط والغاز من فساد مالي وإداري تسبب في تردي الخدمات وتعريض سلامة العاملين للخطر وتخريب لاقتصاد البلاد خصوصا وأن المتورطين تعمدوا التخفي وراء شركة خاصة بعثت حديثا بأسماء زوجاتهم استعملت كواجهة لنهب أموال الشركة النمساوية الفائزة بعقد إنجاز مشروع خط أنابيب غاز الجنوب بمبلغ يقارب 3000 مليون دينار وهي التي تشترك في المشروع الضخم مع شركة ايطالية مناصفة مع الدولة التونسية.
عملية بعث مؤسسة عائلية خاصة في مجال المراقبة والجودة في قطاع النفط والغاز مباشرة خلال شهر ماي 2013 بعد حوالي شهر من انطلاق أعمال إنجاز المشروع الضخم (بداية الأشغال في شهر افريل 2013) يدعو إلى الشبهة خصوصا وأن المتورط الرئيسي في مبحثنا المسمى محسن العامري يشغل خطة مسؤول المراقبة والجودة بالمؤسسة النمساوية (أو.أم.في.) المتعاقدة مع الدولة التونسية لانجاز مشروع تطوير حقل إنتاج الغاز “نوارة” (Permis Jnein Sud ) ومد أنبوب غاز على طول 320 كيلومتر وبناء مصنع للغاز الطبيعي بقابس (فترة الانجاز تتطلب حسب التقديرات حوالي 30 شهرا ) وانطلاقا من موقعه بالمؤسسة الدولية ينوي محسن العامري ممارسة هواياته في عالم التحيل والنصب لتبييض أقصى ما يمكن من المبالغ المتأتية من الرشاوى والإتاوات المفروضة على كل المزودين دون استثناء.
تكوين شركة مشبوهة تفوح منها روائح الفساد
تأسست يوم 22 ماي 2013 شركة خاصة تحمل اسم Smart Inspection Services
تعمل في قطاع المراقبة النوعية للأشغال برأس مال 250 ألف دينار ومقرها الاجتماعي بعدد 1 نهج الخنساء – الطابق الأول – 3200 تطاوين الجنوبية حسب مضمون السجل التجاري المستخرج من كتابة المحكمة الابتدائية بتطاوين بتاريخ 05/06/2013 ومقرها الافتراضي حسب الانترنات بتونس إضافة إلى تواجد عنوان مقر ثالث بصفاقس وهو ما يؤكد أن للشركة 3 مقرات بكل من تطاوين وصفاقس وتونس
كما جاء في موقع الشركة أنها تشغل 53 إطارا وفنيا مقسمين على 11 إطارا إداريا و42 إطارا فنيا (مهندس وتقني سام وتقني وعامل مختص) وهو ما يتعارض مع تصريح الأجور الخاص بشركة “سمارت لخدمات التفتيش” لسنة 2013 والمودع لدى مصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
حسب ما جاء في القانون الأساسي للشركة المشبوهة (الذي شمل 52 فصلا) المؤرخ في 22/05/2013 والمسجل في القباضة المالية بتطاوين بتاريخ 13 ماي 2013 تحت عدد تضمين 13801058 فان عدد المساهمين في رأس مال الشركة يبلغ 6 (رجلين و4 نساء) وهم على التوالي انتظار الأزرق (20%) و جيهان الهذلي (20%) و نور الدين حومان (10%) و سنية العابد (10%) و عماد سلامة (10%) و سلامة خالد (10%) و نجاح رمضاني (20%)
وبمزيد البحث والاستقصاء تأكد للثورة نيوز أن الشريكة انتظار بنت محمود بن فرج بن الأزرق وابنة رشيدة بنت حسين علاق والمولودة في 11/01/1963 بسوسة متزوجة منذ 30 جويلية 1988 من المدعو محسن بن محمد البشير بن حسن العامري وهذا الأخير محسن العامري (مستواه التعليمي لا يتجاوز المرحلة الثانوية) مسؤول )OMV TUNESIEN PRODUCTION ET EXPLORATION) المراقبة والجودة بمجمع شركة نمساوية
كما استرعى اهتمام الثورة نيوز تواجد اسم الشريكة جيهان بنت عبد الرزاق بن بلقاسم الهذلي وابنة لطيفة بنت عبد المجيد العطوي (أم جزائرية ) والمولودة في 22/03/1980 بتونس متزوجة منذ 18 أوت 2001 من المدعو خليل بن عبد الوهاب بن مبارك بن عبد الله .STORM سليمان وهذا الأخير ليس إلا مدير الجودة بالشركة النفطية
وبالوصول إلى شبهة الفساد التي تعلقت بالشريكين الأولى انتظار الأزرق حرم العامري والشريكة الثانية جيهان الهذلي حرم سليمان خيرت “الثورة نيوز” غض الطرف عن بقية الشركاء الأربعة (من غير المستبعد أن تكون جميع الأطراف المساهمة في رأس المال الشركة المشبوهة متورطة في إطار شبكة عنكبوتية معقدة يصعب كشفها) وحصر شبهة الفساد في الشريكتين انتظار الأزرق و جيهان الهذلي
من المسؤول عن حاميها حراميا بمشروع خط أنبوب غاز جنوب تونس ؟
مجمع الشركة النمساوية (أو. أم.في.) ينشط منذ سنوات في قطاع البترول والغاز بتونس حيث يملك قرابة 10 مواقع إنتاج (غاز وبترول) وقد عزز موقعه بالبلاد بعد الثورة من خلال شراء حقوق الشركة الأمريكية المنافسة بتونس “بيونير” بمبلغ 610 مليون اورو وليفوز بصفقة 1.5 مليار دولار لانجاز مشروع خط أنبوب غاز الجنوب بتونس .
لإنتاج بين 4 و8 مليون متر مكعب في اليوم من الغاز (South Tunisia Gas Project, STGP)
والمتكون من 3 مراحل (تطوير إنتاج حقل الغاز “نوارة” وانجاز خط لنقل الغاز على امتداد 320 كلم وتشييد مصنع للغاز بالمنطقة الصناعية بقابس) .
الشركة النمساوية (أو.أم.في.) تعاقدت أوائل سنة 2013 مع الفني المختص في مراقبة الجودة محسن العامري واشترطت عليه أن يغادر شركة التقنية للتفتيش والمراقبة ( تيك) والتي كان مساهما في رأس مالها بحكم تضارب المصالح إذ لا يستقيم عقلا وواقعا وقانونا أن يكون المنتدب بالشركة النمساوية والمسؤول على مراقبة وجودة تنفيذ المشروع شريكا مساهما في شركة خدمات مراقبة فنية في نفس المجال وبحكم حرص محسن العامري الضالع في علوم الفساد والإفساد على نيل نصيبه من الكعكة فانه قبل بشرط مشغله
غير أن الطبع غلب التطبع إذ بتاريخ 22 ماي 2013 كوّن شركة في قطاع المراقبة التقنية النوعية للأشغال أي في ميدان مراقبة الجودة مستعملا أشخاصا واجهة في شخص زوجته انتظار بن الأزرق وزوجة شريكه في مافيا الفساد المسماة جيهان الهذيلي حرم خليل سليمان (مدير الجودة في شركة ستروم النفطية) والهدف طبعا لهف أقصى ما يمكن من الصفقات المشبوهة في إطار لعبة قذرة تقضي بالسيطرة على غالبية العروض والاستفادة من العطاءات وعقود المناولة المطروحة من الشركتين (أو.أم.في.) و(ستروم) خصوصا وأن غالبية مزودي الخدمات والتجهيزات المتعاقدين مع الشركتين مجبرين على المرور على مصالح المراقبة والجودة للتثبت من مدى تطابقها مع الشروط المعتمدة والمواصفات المطلوبة ولتأشير فواتيرهم واستخلاص مستحقاتهم وهنا يتدخل الثنائي محسن العامري وخليل سليمان لتبييض الرشاوى Smart Inspection Services المفروضة على غالبية المزودين عبر الشركة الواجهة
وفي ذات الإطار عمد محسن العامري بحكم موقعه داخل الشركة
النمساوية في التأثير على أصحاب القرار لانتداب مجموعة من الفنيين
والمهندسين المختصين في مجال المراقبة والجودة والمقربين منه ليشكل مافيا
فساد صلبها من أجل تطبيق سياسته الخفية لتوجيه غالبية العقود نحو شركته
المشبوهة الخاصة وللعب دور أساسي ومفصلي في تبييض العمولات والرشاوى خصوصا
وان مبلغ الاستثمارات المخصصة للمشروع يقارب 3000 مليون دينار.
مقال من موقع الثورة نيوز .. مرحبا بكم
1:33:00 ص