تغيّرت المودة والوفاء .. !
علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
تَغَيَّرَتِ المَوَدَّةُ وَالإِخاءُ | وَقَلَّ الصِدقُ وَاِنقَطَعَ الرَجاءُ |
وأَسلَمَني الزَمانُ إِلى صَديقٍ | كَثيرِ الغَدرِ لَيسَ لَهُ رَعاءُ |
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيتَ لَهُ بِحَقٍّ | وَلَكِن لا يُدومُ لَهُ وَفاءُ |
أَخِلّاءٌ إِذا اِستَغنَيتُ عَنهُم | وَأَعداءٌ إِذا نَزَلَ البَلاءُ |
يُديمونَ المَوَدَّةَ ما رَأوني | وَيَبقى الوُدُّ ما بَقِيَ اللِقاءُ |
وَإِن غُنّيتُ عَن أَحَدٍ قَلاني | وَعاقَبَني بِما فيهِ اِكتِفاءُ |
سَيُغنيني الَّذي أَغناهُ عَنّي | فَلا فَقرٌ يَدومُ وَلا ثَراءُ |
وَكُلُّ مَوَدَّةٍ لِلّهِ تَصفو | وَلا يَصفو مَعَ الفِسقِ الاِخاءُ |
وَكُلُّ جِراحَةٍ فَلَها دَواءٌ | وَسوءُ الخُلقِ لَيسَ لَهُ دَواءُ |
وَلَيسَ بِدائِمٍ أَبَداً نَعيمٌ | كَذاكَ البُؤسُ لَيسَ لَهُ بَقاءُ |
إِذا أَنكَرتُ عَهداً مِن حَميمٍ | فَفي نَفسي التَكَرُّمُ وَالحَياءُ |
إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى | بَدا لَهُمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ |
10:23:00 ص