لغة القالب

صرخة استغاثة من قربص : عامل حضيرة لم يتقاض أجره منذ 4 أشهر!


هو رجل أضناه التعب على مدار سنوات يعمل بلا كلل حتى يوفر قوت أسرته المتكونة من ابنين ـ ابنة متزوجة وابن عاطل عن العمل لايزال في كفالته ـ لم يتبرم يوما من مسؤوليته لا في القرّ ولا في الحرّ ويستحق  بامتياز نظرة اجلال لمجهوداته الجسيمة رغم كبر سنه .

رحلة كفاح متواصلة...

حسب ذكر محدثنا ـ عبد العزيز حمدة المشرقي القاطن بمنطقة دوالة معتمدية تاكلسة من ولاية نابل ـ فإنه  يشتغل «عامل نظافة» تابع  لبلدية قربص يقضي يومه في التنظيف من الساعة الثامنة صباحا الى الواحدة بعد الزوال منحنيا يجمع الفضلات... ترى علامات الشقاء على جسده النحيف ولكنه مضطر للمواصلة فمن يعيل أسرته إن هو رغب في الراحة؟ ورغم انه يحلم بأن يقضي يومه كغيره من اصحاب الجرايات في التجوال فإن أمنيته مستحيلة لكنه رغم ذلك قرير العين. فالجراية التي يتقاضاها رغم ضعفها تشعره بكرامته لكنه يضيف انه لولا  صدقات أهل البر الذين يجودون عليه من حين لآخر ببعض الأموال لماتت أسرته جوعا خاصة أنه منذ 4 أشهر لم يتقاض جرايته وكل يوم يتلقى وعودا بتسوية الوضعية. ويقول محدثنا ان النوم هجر مقلتيه وهو يفكر في حل لأزمته الخانقة متسائلا: إلى متى يستمر هذا الوضع؟ والى متى يبقى عالة على غيره؟ فكيف لجراية ذات صبغة معاشية مخصّصة لأشخاص يرزخون تحت وطأة الفقر ان تتأخر 4 أشهر؟ ويضيف محدثنا انه لو استمر الامر على ماهو عليه سيهلك هو وأسرته جوعا.
محدثنا يلتمس من السلط المعنية البت سريعا في موضوع تأخر الجرايات لأن الوضع بات فوق طاقة الاحتمال بكثير. فالفقر أمر مألوف بالنسبة اليه غير أن العيش بلا جراية تحفظ كرامته أمر لاطاقة له باحتماله لأنه منذ صغره لم يألف التكاسل والتعويل على غيره فهل من مجيب لصرخة هذا الرجل الذي أضناه الشقاء؟
3:13:00 م
عدد المواضيع