لغة القالب

راب بحرقـة شبـاب لم تنصفـه الثّورة التّونسيّـة


راديو مهدية / بقلم الصّحفي "أبـــــــو ريــــمـــة" : سيّان تماهـت الكلمات باللّهجة الدّارجة التّونسيّة أو المغاربيّة أو باللّغة الفرنسيّة وما شاكلها من لغات العصر وما صاحبها من ألحان مركّبة تركيبا على وقع 'نوتة' موسيقيّة تفنّن فيها : محمّد أمين أو
'H.M ' كما يحلو لمحبّيه تسميته كشابّ من شباب غير ملمّ بالقواعد الفنّيـة وهو الذي يبحث عن ذاته بين شتّى مقطوعات يوضّبها وفق الضّرورة لصناعة أغنية تتمازج مع الوجع الجاثم على النّفس والمعبّـر عن مشاغل وآمال عريضة بنفس شبابيّ ذاق من أنفاس الحرّية التي صنعها كم من عاطل وفقير وجائع للإبداع بعد الإطاحة برموز الفساد والاستبداد في تونس الثّورة وعبقها،وليصدمه واقع سياسيّ مقيت ومهين تتجاذب أحزابه وأطيافه نوايا ما كانت لتقدّم المأمول لشباب الثّورة، تلك الثّروة التي تهدر وتساق نحو زوارق الموت جماعات وفرادى مع سابقيّة الاضمار لموت محدّق ومحقّق سواء بين أمواج المتوسّط أو في شوارع ' لامبادوزا' و'بونطاليريّا' وجزر'صقليّة ' و ' سرادانيا' وغيرها ان أمكن له الوصول اليها...
انّه الرّاب التّونسيّ الذي سبق الثّورة وتلاها في اجتراح كم من جريح يرنو الى مستقبل فيه شغل وحريّة وكرامة...فيه ما فيه ممّا يحتاجه كل شابّ من نبض يتّقد اقبالا على الحياة بعين باسمة ...
'هذه هي بلادي' ...'باي باي ' ...'ما تبكيش يا أمّي''...وأغان أخرى كطفرة بدأت تحرج الحكومة التّونسيبّة التي تراقب الوضع عن كثب لقرابة المليون بطّال جلّهم من الشّباب الحاصلين على شهادات عليا، وتسعى جاهدة للإحاطة بهم عبر آليّات شغل هشّة على مدى قصير...انّها الثّورة التي تجمع شتاتها في حال تواصل الوضع على ما هو عليه وإسناد فرص الشّغل لغير المستحقّين ولأزلام النّظام الفاسد البائد، حيث لا زال عديد المتنفّذين يحكمون بعصا من حديد دون محاسبة لفكّ العزلة عن مناطق داخليّة واكبت فيها ' القدس العربيّ' أكثر من زيارة وتسجيل 'فيديوات' بائسة لحالات ما كان الواحد ليصدّق العدسة التي اقتنصت مآسي تغني عن كلّ تعليق وكأنّ الحال في أدغال افريقيا... انّها صرخة من شباب تونس للأحزاب السّياسيّة كي تعمل على تصحيح مسار الثّورة والنّزول للشّارع قصد استقصاء الوجع.

أغنية هذه هــي بـلادي
أغنية مـا تـبكـيـش يـا أمّـــي
11:38:00 م

عدد المواضيع